كتب بهاء المهندس – عصام صلاح
يبدو ان المخالفات في جامعة دمياط قد وصلت الي الركب والدليل استغلال رئيس جامعة دمياط لنفوذة حيث صدر قرار رئيس الجامعة رقم 767 بتاريخ 28/10/2014 بناء علي موافقة مجلس الجامعة والخاص بتشكيل لجنة لدراسة أولويات إنشاء كليات جديدة بجامعة دمياط بإجتماعها بتاريخ 17/12/2014 ودراسة احتياجات المجتمع الدمياطي من خلال دراسة جدوي استطلاعية للمجتمع الدمياطي لإحتياجات المحافظة من الكليات والتي أعدت بمعرفة مركز ضمان الجودة وتقييم الاداء بالجامعة وقد أوصت اللجنة في اجتماعها بتاريخ 30/12/2014 علي إنشاء عدد 3 كليات فقط وهي الطب والهندسة والتمريض مع تأجيل النظر في الكليات التي تم اقتراحها من قبل ومنها كلية التربية الفنية حيث وافق مجلس الجامعة بجلسته بتاريخ 24 – 11 – 2014 علي ذلك وللعلم كان ترتيب احتياجات المجتمع الدمياطي لكلية التربية الفنية ضعيف جدا حيت جاء ترتيبها في ذيل القائمة في المركز التاسع عشر في أولويات إنشاء الكليات بالجامعة وقد أقرت اللجنة عدم الحاجة لكلية التربية الفنية والأولية هنا لكليات الطب والهندسة والتمريض والتي وافقت عليها اللجنة ثم مجلس الجامعة.
والغريب في الامر ان الاستاذ الدكتور رمضان عبد الحميد الطنطاوي رئيس الجامعة يصر علي انشاء كلية التربية الفنية اعتماداً علي قرار سابق في فترة رئاسة الاستاذ الدكتور علي فتحي أبو الحمايل" رئيس جامعة دمياط الاسبق وقد تم الموافقة علي إنشاء 9 كليات في فترة سابقة ومنها كلية التربية الفنية علي أن يتم نقل أعضاء هيئة التدريس من قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية إلي كلية التربية الفنية مع العلم بأنه يوجد نقص وضعف الإمكانات المختلفة الخاصة بذلك ومنها علي سبيل المثال "لا يوجد أستاذ واحد بهذا القسم حتي تاريخة " وبالتالي هذا القرار الخاطئي يساعد علي هدم كلية التربية النوعية وبالتالي إلغاء قسم معلم التربية الفنية منها والذي يقوم بتخريج معلم تربية فنية والذي يحتاجه السوق والعملية التعليمية بالمحافظة بالطبع مع العلم أيضاً انه لم يتم أخذ رأي مديرية التربية والتعليم في إلغاء هذا القسم للأنه قسم تربوي والكلية الجديدة لا تحتوي علي المواد التربوية بالشكل المناسب لتخريج معلم تربية فنية تربوي.
والجدير بالذكر ان لجنة المراجعة قد قامت يوم السبت الموافق 20/2/2016 بزيارة مبني كلية التربية النوعية الذي خصص بعض حجراته لهذه الكلية بكتابة لافتات عليها أسماء مكاتب إدارية علي غير الواقع والحقيقة .
والسؤال الآن: لماذا يسعي الاستاذ الدكتور رمضان عبد الحميد الطنطاوي رئيس الجامعة لإنشاء كلية غير مرغوب فيها بدمياط بالرغم من وجود قسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية بدمياط منذ تاريخ إنشاؤها في عام 1993 كما يوجد ايضا بجامعة دمياط كلية الفنون التطبيقية " في الغالب نفس الأقسام العلمية الموجودة في كلية التربية الفنية المزمع إنشاؤها وكما يوجد ايضا بجامعة المنصورة المجاورة للمحافظة وجامعة دمياط كلية الفنون الجميلة والتي يوجد بها أقسام مشابهة لكلية التربية الفنية. فالما الاصرار علي انشاء كلية التربية الفنية من قبل رئيس الجامعة واعلانه في الاجتماعات عن البدء في اتخاذ اجراءات إنشاء كلية التربية الفنية متجاهلا مطالب المجتمع الدمياطي وضاربا بعرض الحائط مطالبهم واحقيتهم في المشاركة المجتمعية في بناء الوطن مما يثير الريبة والشكوك داخل النفوس ويعد إخلال بالواجبات والمسئوليات التي حددها القانون . والسؤال الأن الي الدكتور اشرف حاتم امين عام المجلس الاعلي للجامعات والدكتور اشرف الشيحي وزير التعليم العالي اين انتم مما يحدث من انتهاكات صارخة داخل جامعة دمياط وهي تدار كعزبة ومالهاش صاحب واين نواب البرلمان من هذه القرارات التي تكلف الدولة كثيرا من الأعباء المالية دون وجود اي عائد يذكر علي المجتمع الدمياطي مما يعد اهدارا للمال العام فهل سيتحرك أحد ام لا .
تعليقات
إرسال تعليق