القائمة الرئيسية

الصفحات

المهندس محمد كمال يشكك فى جدوى مشروع ممر التنمية للباز

                  فى حوارنا السابق مع المهندس محمد كمال علق على مشروع المهندس ممدوح حمزة    وان مشروعة يحكم على  مستقبل مصر بالاعدام هذا الحكم لا ياتى من فراغ  فالمهندس محمد كمال قام بعمل مشاريع تنمية  حقيقية على ارض دول افريقيا وقد تقلد العديد من الاوسمة من رؤساء افريقيا  وحورنا اليوم مع المهندس محمد كمال يتركز على مشروع  ممر التنمية  للدكتور فاروق الباز                                                   

, فى البداية اكد المهندي محمد كمال ان الجيولوجى العالمى الدكتور فاروق الباز تدخل فى مجال وفى تخصص التخطيط العمرانى الغير ملم به ووضع سته عشر خطاً خلال عشرون عاماً كما يقول. وهذه الخطوط هى خط الطريق الحر الرئيسى وخط الكهرباء وإثنى عشر خطاً لطرق المحاور وخط أخير وهو الأمبوب وعن نقاط الاختلاف  من حيث ضخ المياه فى ماسوره من الجنوب إلى الشمال 1200كم لهذه الأسباب  قال لا يوجد فى الهندسه شىء إسمه ماسوره قطرها 1 متر أو 1,5 متر لأن ذلك يعنى أننا لا نعرف ما نحتاجه تماماً من المياه ولم ندرس شىء طوال العشرون عاماً التى يتحدث عنها الدكتور فاروق الباز . وضاف كمال اننا فى غنا عن إهدار مليارات الدولارات على ماسوره لنقل مياه الشرب فقط والتى لاتزيد عن 10% من إحتياجات التعمير من الماء فى حين أن 90% من إحتياجات المياه للزراعة والصناعة يتم الإعتماد فيها على المياه الجوفية التى قال عنها (ربما ) تكون موجوده . وتسأل  كمال  لماذا لا نلغى هذا الأمبوب ونوفر ملياراته ونعتمد على 100% مياه جوفيه وتكون مياه الشرب هى نفس المياه التى نشتريها معبأه فى زجاجات بلاستيكيه ويطلق عليها بلخطأ مياه معدنيه.واكد كمال متحديا الباز قائلا  انة لا توجد طلمبات تستطيع أن تضخ المياه بكميات المياه التى تتناسب مع إحتياجات عدد السكان الذى يتكلم عليه الدكتور الباز ( عشرون مليون نسمة ) فى مواسير قطرها 1,5 متر ولا توجد مواسير تتحمل هذا الضغط .وعلق كمال على هذة النقطة قائلا انة من الممكن إستبدال هذا الأمبوب بمجرى مائى وإستخدامة فى النقل والمواصلات بأرخص الأساليب فهو  يعد أفضل بكثير من فكرة الأمبوب الغير منطقية بالمره . واضاف كمال ليس معنى أن ليبيا قامت بإنشاء ما يسمى بالنهر العظيم أن نقوم بتقليدها وننقل المياه فى أنابيب ونهدر مليارات الدولارات ونضطر لبيع المتر مكعب مياه بما يعادل 2 جنيه مصرى فترتفع جداً تكاليف الرى الزراعى للفدان إلى 10,000 جنيه سنوياً .واشار الى  إن أسس التخطيط العمرانى الذى إبتعد عنها د. الباز كل البعد فى مشروع ممر التنمية  تقول اننا نبحث عن ثروات البلاد ثم نوزع ونوقع المجتمعات العمرانيه الجديده فوق مصادر الثروات فالمجتمعات الزراعيه لابد وأن تكون فى أماكن وجود المياه الكافيه والتربه الصالحه والمجتمعات التعدينيه لابد وأن تكون فى أماكن وجود ثروات تعدينيه شبه مستدامه ومجتمعات المصايد لابد وأن تكون فى أماكن تصلح للصيد والمجتمعات السياحيه كذلك والمناطق الحره لابد لها من مواقع تميزها وقواعد وقوانين تشجع الإستثمار فيها ثم تأتى الطرق السريعه والسكك الحديديه لتربط بين هذه المجتمعات العمرانيه الجديده وليس العكس كما قال الدكتور الباز نبنى طريق وهو يعمر نفسه بنفسه فهذا كلام فى ظاهره الرحمه وفى باطنه العزاب.  و أعترض المهندس محمد كمال بشده على تكلفة 1200 كم طرق و 1200 كم سكك حديديه وماسوره طولها 1200كم وخط كهرباء ومحاور طولها 800كم بإجمالى تكلفة قدرها 24 مليار دولار لأن معنى ذلك أن الكيلو متر الواحد تكلفته 7,5 مليون دولار !!!. فى حين أن الدكتور فاروق الباز لم يتطرق إلى أى تكاليف أخرى مثل الإسكان والتعليم والصحة والترفيه والإتصالات والتموين والأنشطة الإقتصادية وكذلك لم يتعرض الدكتور الباز فى مشروعه لحجم وعدد المدن بل قال فقط "مئات الألاف من فرص العمل " .                                                                           ولم يقل للمصريين  أى شىء عن التعليم وهل سنستسلم إلى نظام التعليم الفاشل المتبع فى مصر؟!وهل سنستسلم لمافيا صناعة الأدويه وتخليق الفيروسات وتصدير الموت ومنظومة الصحه الفاشله فى مصر التى أمرضت عامة الشعب المصرى .واشار كمال الى ان الدكتور البازلم يتعرض إلى مدة تنفيذ المشروع وحجمه وعلاقة ذلك كله بالرصيد الدائن من مشاكل الإسكان وفرص العمل  وعلاقة ذلك أيضاً بالنمو السكانى السنوى؟!

وطالب كمال الباز ان يفصح عن تكاليف المشروع بكامله وليست تكلفة الطرق والأمبوب كما ذكر وخاصة ان العشرين مليون نسمه التى يتكلم الدكتور الباز عنها تحتاج إسكان فقط 4-5 مليون وحده سكنيه بضربها فى 10000 دولار على الأقل  يساوى خمسون مليار دولار ؟!                               والسؤال الأهم الذى يطرحة كمال الان هو  كيف سيتم تمويل مشروع ممر التنمية ؟؟!!  

أم أراد الدكتور فاروق الباز أن يلقى مشروعه نفس المصير الذى آل إليه مشروع توشكى اللامبارك . حيث تم إهدار عشرات المليارات لإنشاء ترعة ومحطة رفع والذهاب فى إتجاه عكس الطبيعة .

فالمنطق يقول أنه لا يوجد عاقل سوف يذهب للعمل أو الإستثمار فى توشكى أو فى مشروع دكتورالباز إلا إذا كان هناك مسبقاً إسكان آدمى وخدمات تعليمية وعلاجية وترفيهيه وتموينيه وفرص عمل وفرص إستثمار .
أوعن  الضجه الإعلاميه المسانده لمشروع الدكتور الباز للبدأ فى جمع أموال الشعب من خلال إكتتاب عام والمشروع أساساً غير موجود وغير مدروس قال كمال سلتذهب هذه الأموال التى يجمعها المصريون  للمكاتب الإستشاريه الامريكيه وشركات توريد الطلمبات والمواسير وخلافه ثم نجد توشكى أخرى غير آهله بالسكان فهذا ما نرفضة بشدة !!!! واضاف كمال  إن زراعة مليون فدان حول محور الدكتور الباز فى الصحراء كما قال فى ظل هذه الإستثمارات الكبيرة جداً لن يكفى مصر وعدد سكان مصر نحو تضييق هوة واردات مصر من الغذاء وخاصةً من القمح والذرة والصويا والسكر وزيوت الطعام واللحوم .  والأرقام التى يقولها الدكتور الباز تقول أن الفدان سوف يتحمل 144000 جنية من تكاليف الطرق والأمبوب !!!!!!

وتسأل كمال قائلا إذا كان لدينا من المياه الجوفيه ما يكفى لزراعة مليون فدان فلماذا لا نستخدم المخزون الهائل لدينا من المياه الجوفيه ونزرع عشرة أو عشرين مليون فدان ؟؟!!. وخاصةً أن الدكتور الباز سيد العارفين بالمخزون الهائل لخزان الحجر الرملى النوبى ولكنه إختار الموقع الأقل وفره فى المياه الجوفيه والأفقر من حيث التربه  .كما اكد ان  النقطه الخطيرة جداً جداً فى فكرة الدكتور الباز هى إتجاه سيادته للزراعة فى الصحراء وإستخدامة طبعاً للأسمده الصناعية وبالتالى إستمرار مسلسل أمراض السرطان والكبد والكلى وتدمير الجهاز العصبى للمصريين . وأتفق كمال مع الباز ً فى  ضرورة الخروج من الوادى الضيق ولكن لم يرى المصريون  الباز قد قام بتقديم مشروع فعلا وأنة قد قام بدراسته خلال العشرين سنة الماضيه والحقيقة  أنها فكره, مجرد فكره لابد وأن يبدأ المتخصصون كما قال هو فى عمل الدراسات والرسومات والتصميمات وهذا طبعا ما سيتكلف مليارات وسيأخذ سنين ؟؟!!.

واعلن المهندس محمد كمال لنا عن فكرتة ومشروعة  لحفر مجرى مائى جديد لإستخدامه للنقل والمواصلات فقط ونقل الطمى (أفضل غذاء للنبات) من بحيرة ناصر فى صنادل وإستخدامه فى الزراعة يمين ويسار هذا النهر الجديد لإنتاج غذاء مفيد وغير ضار للإنسان , أفضل بكثير مما قرأناه عن هذه الفكرة للدكتور فاروق الباز " ممر التنميه ".   واشاركمال ليس الهدف من ابراز نقاط الاختلاف مع الباز وحمزة ان ابرز فكرتى كمال يقول البعض واكد ان  هذا لا يمنع إطلاقاً من تلاقى وإندماج العقول المصريه العظيمة مثل : الدكتورالباز والدكتور العالمى ممدوح حمزه .والدكتور العالمى أحمد زويل . ومع أساتذتى العلماء الأفاضل سيسيل ديفيز و بروفيسور برونتي و بروفيسور بارنجيه  .وفوكس كرافت و بروفيسور فاتن كمال.  وتينا فاندر ماس و جيمس فلنت و فرانس بازيهوت و يورج ريتشيل و رولاند فريتسو والدكتور جون أندرسون. ودكتور  فريدوم نيامبايا . و جى إي والدكتور رضا الخولي . واكد لنا  فى نهاية حوارة معنا ان مصر تحتاج لكل العقول الوطنية المستنيرة لنجاح  اهداف ثورة 25 يناير وان مشروعة " الأمل "  "من التحرير إلى التعمير"  سوف يحقق  احلام وطموحات  كل المصريين   معا من اجل تنمية حقيقية لتراب وطننا مصر الحبيبة  .                                                                                                  

                                                                                                                  .                   

.                            .   

 

                                                                                

 

تعليقات